بسم الله الرحمن الرحيم..
و الصلاة و السلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين..
أمّا بعد
فـنحمد الله و نستعين به.. على كمال هذا الدّين.. و الذي على الرغم من مرور أكثر من1400 سنة على بعثة سيّدنا محمّد.. عليه أفضل الصلاة و التسليم..
الا أنّ شيئا لم يتغيّر رغم كلّ التغييرات التي طرأت على العالم.. و ظلّ كتاب الله و أحاديث الرسول.. هي الفيصل للأجابة على كلّ الأسئلة و المشاكل التي قد تعيق المسلمين..
لا بل .. الأسلام هو الحلّ لـكلّ مشاكل الحياة.. و أصبح الكفّار يستعيون بـأحكام الأسلام التي هي طوق النجاة للبشريّة جمعاء !
و هذا.. ما لا تتمتّع به النصرانيّة.. و التي في خبر جديد قرأته في احدى المواقع الألكترونيّة.. أعربت احدى كنائس في احدى الدول العربيّة.. عن حزنها و قلّة حيلتها..
حيث تقوم المسيحيّات في هذه الدولة.. بـالتوجّه للأسلام.. للهروب من قضيّة الطلاق.. حيث لا طلاق في المسيحيّة !
في الظاهر.. الواحد يقول ما أجمله من قرار في المسيحيّة.. حيث هذا الدّين يحرص على الأسرة.. بـحيث لا يقبل بـالطلاق تحت أيّ ظرف
لكن .. لـمن يتعمّق في هذا القرار.. يجده فاشلا.. و على الأرض لا يتمّ تطبيقه.. لا بل يخلق الكثير من المشاكل.. منها و أهمّها.. تغيير الدّين للهروب من هذا القرار الصارم
و للصراحة.. الوحد منّنا يسأل نفسه.. لماذا كلّ شيء في المسيحيّة قابل للغفران.. من زنى و سرقة و كفر و فسوق و غيره.. كلّه يغفره الربّ عندهم.. الا الطلاق .. لا غفران فيه !
لماذا اذا أخذ أحدهم قرار بالزواج.. ليس لديه غفران للعدول عن هذا القرار ؟ هذا انتقاد فاضح في هذا الدّين.. نغفر كلّ شيء الا الطلاق !
و هل الانسان عندهم.. لديه قدرة خارقة لـمعرفة أنّ زواجه ناجح ؟ و ان كان الكمال لله.. بالتالي فـالأنسان ناقص.. كيف نحكم على هذا النّقص بـأنّه ممنوع عليه من العدول عن قرار الزواج الذي اتّخده ؟
أليس في هذا انتقاد عجيب و تفكير ركيك ؟ !
و ان اكتشف الزوج أنّ زوجته لا تنجب الأولاد ؟ ينحرم من الأولاد ؟ و يعيش محروما طوال عمره من الذريّة ؟
و ان مرضت زوجته وهو يريد حقوقه الزوجيّة .. لا ضرر من الزنى.. لكن الخطـء كلّ الخطـء أن يطلّق ؟
وان كانت تعيش حياة ظالمة أو زوجها عقله ناقص أو مئة سبب و سبب.. يبقى الطلاق ممنوع ؟
و مع ازدياد أعداد النساء مقابل الرجال.. و لا يوجد تعدّد في الزوجات في المسيحيّة.. ماذا سـتفعل المسيحيّة بـهذه النساء ؟
مع العلم أنّ الأسلام قد نصّ أنّ أبغض الحلال عند الله هو الطلاق.. و على الرجل الذي يريد الطلاق أن يدفع نفقة المرأة كاملة..
ومن يريد أن يعدّد زوجاته.. عليه أن يحرص على العدل كما أنّه لن يعدل كما تقول النصوص الشرعيّة.. و تترتبّ عليه أمور على ذلك..
لكن يبقى قرار الأسلام هو القرار الصائب الذي يتفاعل مع الطبيعة البشريّة.. أمّا في المسيحيّة.. فـالمشاكل فقط حول موضوع الطلاق هي بـالملايين..
و كم من أناس زنوا ومن نساء أو رجال قتلوا حتّى يستطيع الواحد منهم الزواج مجدّدا !
زنى و قتل ؟ أهذا ما خرجوا منه ؟
يقول تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا
و الحمد لله على نعمة الأسلام
و لا تنسوني من صالح دعائكم